في رحلة البناء أو الترميم أو تجديد المنزل تأتي الأبواب في مقدمة الأشياء التي تحتاج إلى بحث وتدقيق لأنها بكل بساطة من أهم العناصر التي تؤثر بقوة على المنزل من حيث الشكل وأيضاً الأداء..
أهمية اختيار الأبواب:
هناك نقاط أساسية وحاسمة تجعل الأبواب الخارجية ذات أهمية بالغة
- الأمان وهي نقطة جوهرية فالباب يجب أن يكون قوياً ضد الكسر أو الاختراق
- الجمالية كما تحدثنا فالأبواب تلعب دوراً حاسماً في واجهة المنزل وعند استقبال ضيوفك
- الأبواب التي هي أول ما يستقبلك وأكثر شيء تتعامل معه في دخولك وخروجك وهو الأكثر تعطلاً بسبب كثرة الاستخدام
- بسبب تعرضها لأشعة الشمس وعوامل البيئة فهي عرضة لتغير اللون والتقشر والتآكل والتشقق أحياناً وذلك حسب المادة المصنوعة منها
- الباب هو النقطة الأكثر ضعفاً في المنزل من حيث العزل فربما يكون الأكثر ادخالاً للحرارة والغبار والصوت
أنواع الأبواب الخارجية (مداخل البيت والأبواب على السور):
- الأبواب المصنعة من الحديد بالكامل
- أبواب حديد ملبسة بألواح ألمنيوم كلادينج أو بألواح خشب طبيعي أو خشب مضغوط HPL أو بديل الخشب
- أبواب خشب بالكامل
- أبواب ألمنيوم ملبسة بألواح ألمنيوم كلادينج بالكامل
| باب حديد بالكامل | باب حديد ملبس خشب طبيعي | أبواب خشب بالكامل | أبواب ألمنيوم كلادينج بالكامل |
![]() | ![]() | ![]() | ![]() |
أولاً: الأبواب المصنعة من الحديد بالكامل
وهي أشهر أنواع الأبواب وأكثرها انتشاراً
ميزات أبواب الحديد المصنعة من الحديد بالكامل:
- المرونة في التصنيع القدرة على تصنيع أغلب الأشكال المطلوبة وتناسب جميع أنماط العمار: ( التقليدي الكلاسيك و التقليدي الحديث (نيو كلاسيك) والحديث Modern)
- السعر المنخفض للحديد وتوفر اليد العاملة نسبياً غير الماهرة أكثر من الأنواع الأخرى
- الانجاز بوقت قليل حيث لا أن الحديد لا يتطلب دقة عالية في التصنيع
- القوة والمتانة العالية
- مرونة التحكم بتلوينها (دهانها) بألوان مختلفة وكثيرة
عيوب أبواب الحديد:
- قابليتها للصدأ والتآكل لأن الحديد شره جداً للأوكسجين الذي يستطيع الحديد أن يستخلصه من الماء أو الرطوبة المحيطة في الجو لذلك فهو يعتبر مؤهلاً طبيعياً لأن يصدأ ويتشوه منظره لهذا ويحتاج إعادة دهان كل سنتين حتى يحتفظ بلونه
- عيوب التصنيع، كوجود انحناء في صاج الأبواب وآثار الصنفرة أو بقايا عملية اللحام وكذلك جودة اللحام عند الوصلات، فالحداد مهما اجتهد فلن يكون قادراً على أن يخفي العيوب التي تفرضها عليه طرق لحام الحديد والتثبيت والصنفرة وغيره من أعمال تشوه الأسطح الحديدية وتجعلها صعبة المعالجة ومظهرةً للعيوب الجلية وهنا يجب أن تعرف أن دقة معلم الحدادة أقل بكثير من دقة نجار الخشب أو الألمنيوم حيث أن طرق وأدوات القياس مختلفة جداً فالحداد أكثر عشوائية وأقل جودة ودقة وذلك يعود لصعوبة التعامل مع قساوة الحديد وأدواته
- الوزن المرتفع الذي يجعل التعامل مع الباب عند تركيبه وصيانته واستخدامه أمراً ليس سهلاً بل يُحتاج في أغلب الأحوال إلى رافعة تساعد الحدادين على التركيب والفك في حال الصيانة
- الوزن الزائد يؤثر على المفصلات والإكسسوارات مثل المسكات والأقفال والدفاشات وماكينات فتح وإغلاق الباب الأتوماتيكية لأبواب الكراج فيجعلها جميعاً عرضة لتتآكل بسرعة كبيرة جداً تطلب الاستبدال أكثر بكثير من الأنواع الأخرى
وأيضاً وزن الحديد لا يسمح بجعل سماكة الباب كبيرة فلا يمكن من وضع عزل سميك فيه - الحاجة إلى الدهان في الموقع لأن أغلب الأبواب الحديد تكون ثقيلة فيكون من الصعب أن يتم دهانها عن طريق التغطية بالبودرة ثم إدخالها إلى الفرن (Powder Coating) وبالتالي يُضطر إلى دهانها بما يسمى الدهان الناري ( الذي يتميز به المعلمون من الجنسية البنغلادشية ثم الباكستانية) و سعر دهان المتر المربع يكون ليس قليلاً و كذلك الضمان يكون بالعادة عند مصانع الحديد المعتبرة سنة واحدة على الدهانات وعدم تغير اللون، فإذا ذهبت إلى هذا الاختيار فعليك أن تتواضع في توقعاتك لأن معلم الدهان مهما اجتهد فلن يكون قادراً على تغطية عيوب التصنيع الكثيرة مهما فعل
- ضعف جميع أنواع العزل لأبواب الحديد (العزل الحراري وعزل الصوت وعزل الغبار).. فإن طبيعة تصنيع الحديد وقساوته لا تمكن المصنعين من إضافة عوازل ذات جودة ولا يمكن تثبيتها بمجاري خاصة محكمة مثل الخشب والألمنيوم وهذا ما يجعل أبواب الحديد غير قادرة على العزل بنسبة أكثر من 60% في أحسن الأحوال، وهذا له تكلفته المادية والنفسية.. فالمادية تتمثل في فاتورة كهرباء أعلى لأن العزل الحراري ضعيف جداً فالباب يصبح مصدراً لفقد البرودة في الصيف وإدخال الحرارة وفي الشتاء يعمل بالعكس يفقدك الدفء ويدخل البرودة منه كمعدن وكذلك بسبب عدم إحكام الإغلاق على الربل (الربر المطاط المستخدم على الحواف) وكذلك دخول الغبار وأحياناً كثيرة الحشرات والزواحف الصغيرة يعرض ساكني البيت للتعب من التنظيف والقلق من الأمراض ولا يخفى عليك الازعاج بسبب عدم عزله للصوت
ثانياً: أبواب حديد ملبسة بألواح خشب طبيعي أو خشب مضغوط HPL أو بديل الخشب أو ألواح ألمنيوم كلادينج:
- الخشب الطبيعي: إن تداخل الأخشاب الطبيعية بأنواعها مع أبواب الحديد كعنصر معماري طبيعي موجود منذ زمن بعيد جداً وذلك لجماله وسهولة تشغيله بالعموم ولكن عيوب الخشب في الأجواء شديدة الحرارة أو الرطوبة لا تخفى على أحد! و بعد انتشار أنواع من الإكساءات أو التكسيات المعمارية مثل:
- بديل الخشب: المصنوع من البلاستيك المقوى والملون بألوان خشبية مثل UPVC و WPC ولا شك أنها جميلة ولكن عيوبها تتمثل في كونها ضعيفة المقاومة للطقس فيتغير لونها في حال التعرض المباشر للشمس وتضعف بنيتها ويتغير شكل قوامها و كذلك في أغلب استخدامتها تكون شرائح مستقيمة لا يمكن أن تأخذ أشكال مضلعة أو دائرية.
- الـ HPL (High Pressurized Laminated): وهو مادة مركبة ومتينة تُصنع عن طريق ضغط عدة طبقات من الورق المشبع براتنج الميلامين والفينول تحت حرارة وضغط عاليين، تُستخدم هذه المادة على نطاق واسع في الديكورات الداخلية والخارجية مثل واجهات المباني والأثاث والأرضيات لقوة تحملها ومقاومتها للخدوش والحرارة والرطوبة بالعموم ولكن أنواعها تختلف باختلاف جودة التصنيع وكثير منها ذات أنواع تجارية لا تؤدي الغرض الذي اختيرت واستخدمت من أجله والـ HPL ذو الجودة العالية يكون غالي جداً. بالإضافة لصعوبة تصنيعه حيث تحتاج إلى مكائن خاصة لمعالجة حوافه التي وإن عولجت هذه الحواف فستبقى مظهرةً للحشوة الداخلية التي سوف تتغير مع امتصاص الماء
- ألواح ألمنيوم كلادينج (Aluminum Cladding Panel_ ACP): وهي عبارة عن ألواح مؤلفة من ثلاث طبقات، الطبقة العلوية والسفلية من صفائح الألمنيوم والطبقة الوسطى من البولي إيثلين والذي يمكن أن يضاف غليه مواد تجعله من المواد المؤخرة للحريق Fire Retardant أهم إيجابياته أنه مصنوع من الألمنيوم الذي بطبيعته لا يتأثر بالأوكسجين والرطوبة أو الماء كثيراً مثل الحديد فهو يصنف على أنه لا يصدأ مقارنة بالحديد. وتعتبر خفة وزنه مع قوته من الميزات الرائعة التي تميزه عن باقي المواد وكذلك طريقة دهانه (صبغه) متطورة وتسمى PVDF وهو نوع من طلاءات الرش الصناعي عالية الأداء المصنوعة من راتنج فلوريد البولي فينيلدين، ويشتهر بمقاومته الممتازة للعوامل الجوية، مثل الأشعة فوق البنفسجية والرطوبة فلا يتغير اللون بسبب أشعة الشمس والعوامل الجوية الأخرى.
يعتبر سهل التشكيل نسبياً ويمكن للأفراد التعامل معه وتوظيفه ليكون جزءاً من الباب ولكن مشكلة الأفراد أنهم لا يستطيعون معالجة الحواف والاشكال المعقدة فيقتصر عملهم على أشكال محدودة لا تلبي احتياجات التصاميم المعمارية المتنوعة
فبالرغم من إدخال هذه العناصر الإكسائية في أبواب الحديد بمحاسنها وعيوبها إلى أن أبواب الحديد ستبقى تعاني من الصدأ ما يلزم تجديد الدهان كل فترة وعدم الإحكام الكامل ضد الغبار والحشرات والحرارة والصوت، وكذلك الوزن الزائد والضغط على الاكسسوارات.. إلى آخره من العيوب التي تم ذكرها في الأعلى.
ثالثاً: أبواب خشب بالكامل
تأتي أبواب الخشب في مقدمة الأبواب من حيث الجمالية وقربها من قلوب الناس بسبب شكلها الطبيعي ومرونة تصنيع الأخشاب والحفر عليها ما تحبه النفس وما تهواه من أشكال زخرفية تزيد الخشب بهاءً.
ولا يخفى على كل من يستخدم الأبواب الخشبية مشاكلها المتمثلة في ضعفها لـمقاومة الأجواء شديدة الحرارة أو الرطوبة مما يحتم إما أن تكون مصنوعة من أنواع الخشب الصلبة وأن تعالج في أفران ومراحل تصنيع خاصة لسحب الرطوبة منها وكذلك طلاءها بعدة طبقات من الدهان وتجديده كل فترة لا تزيد عن سنتين حتى يضمن عدم تأثرها وتغير مواصفاتها ذهاب بهاء منظرها وهذه نقاط ترفع تكلفة الباب جداً عند الشراء وبعد الشراء
رابعاً: أبواب ألمنيوم ملبسة بألواح ألمنيوم كلادينج بالكامل
إن التقدم الصناعي والتقني جاء بحلول رائعة لم تكن لتخطر على بال، فلفترة قريبة كنت عندما تذكر أبواب ألمنيوم لا يتبادر إلى ذهنك إلا أبواب المحلات التي تكون مصنوعة من إطار ألمنيوم وفي داخله زجاج أو في داخله ألواح ألمنيوم مدهونة محشوة بفلين أبيض وهي أكثر ما تستخدم لأبواب الحمامات.
و الآن بدأ عصر جديد من أبواب الألمنيوم (بسماكة تبدأ من 6 سم إلى 12سم أو أكثر أحياناً ) و التي تتكون من الداخل بالكامل من هيكل ألمنيوم من الألمنيوم بالكامل ثم يصفح بطبقة من ألواح الألمنيوم الكلادينج الثانوي ويلبس بألواح ألمنيوم كلادينج كطبقة خارجية تكسبه القوة و الجمال و لنبدأ باستعراض الإيجابيات و المميزات ثم السلبيات.
ميزات أبواب الألمنيوم الكلادينج (ACP Doors):
- كونها مصنوعة من الألمنيوم وهذا ما يجعلها خفيفة الوزن نسبياً ويسمح بجعلها سميكة مما يمكن من وضع مواد عازلة وتوضع بينها طبقات عالية من العزل الحراري وعزل الصوتي تصل إلى أكثر من 80% ومن الممكن أن توضع طبقات خاصة حديثة مضادة للرصاص كالألمنيوم الاسفنجي Aluminum Foam
- وكذلك كونها مصنوعة من الألمنيوم فتكون محكمة الإغلاق والإطباق بسبب وجود مجاري خاصة لوضع المطاط العازل (الربر أو الربل كما يسمى في الخليج العربي) على الدرفة والإطار (Frame) وهذا ما يجعلها عازلة للغبار بنسبة تصل إلى 100% في حال التركيب الصحيح
- وكونها أيضاً مصنوعة من الألمنيوم فهي لا تصدأ من الداخل أو الخارج وتزيد مقاومة الصدأ بسبب استخدام ألواح الكلادينج التي كما نعلم مدهونة بطريقة PVDF (تقدم الكلام عنه) وهذا يمنحها ليس فقط مقاومة للصدأ بل أيضاً تغير اللون بسبب طريقة الدهان التي تقاوم الأشعة فوق البنفسجية المسؤولة عن تغير اللون بسبب أشعة الشمس وهذا يمكن المصنعين من إعطاء ضمانات عالية على اللون.
- لا تحتاج تركيب حلوق قبل اللياسة، فحلوق الباب تركب معه على نظافة تامة بعد اللياسة والبلاط تحت الباب.
- جميلة جداً وتكون نفس الشكل من الوجهين ويمكن أن تكون جزء من الواجهة الديكورية للمنزل وبأشكال كثيرة وموديلات حديثة و منها ما يعطي انطباع أبواب الخشب بالشكل والملمس لكنها من الألمنيوم
- يمكن أن تكون بأحجام كبيرة بسبب خفة الوزن فممكن أن يصل ارتفاع الباب 8 متر
- خفة الوزن يجعلها سهلة الفتح والاغلاق ويزيد من عمر اكسسوارات ومكائن الباب المستخدمة ( كالأذرع الأوتوماتيكية و مكائن الأبواب السحب والدفاشات) مما يسمح بإعطاء ضمانات تصنيع وتركيب طويلة الأجل على الأبواب وإكسسواراتها.
- سهولة التنظيف وقلة أعمال الصيانة بعد التركيب والوزن
- إمكانية استخدام اكسسوارات بتقنيات تكنولوجية متقدمة مثل الأقفال الذكية والأنظمة الذكية للتحكم في المنازل والانتركم.
- مثالية لأن تكون أبواب محورية بسبب خفة الوزن وإحكام الإغلاق و القدرة علة أن تكون بارتفاعات وأحجام كبيرة
عيوب وسلبيات أبواب الألمنيوم الكلادينج:
- التكلفة المرتفعة نسبياً لعدة أسباب منها:
- أنها من الألمنيوم وهو أغلى من الحديد
- تحتاج يد عاملة ماهرة جداً في الصناعة والتركيب والصيانة أيضاً
- تحتاج وقت أكثر بكثير من الحديد بسبب تعدد مراحل التصنيع
- حساس للخدش ولذلك يُفضل تركيبه في آخر مرحلة من تشطيب البيت (قبل فرش المنزل) حتى يتجنب المعاملة القاسية من العمال
معظم موديلاتها حديثة ولا تتماشى مع الطراز المعماري الكلاسيك إلا موديلات قليلة مثل موديلات الشرائح الطولية و العرضية
وإليك جدول مقارنة سريع بين الأبواب




